كشف والي ولاية بومرداس مداني فواتيح عن تفكيك 5031 شالي منذ انطلاق عملية إعادة الإسكان شهر ديسمبر من سنة 2016، وهي المهمة المتواصلة في سباق مع الزمن للقضاء النهائي على الظاهرة نهاية سنة 2017، إلا أن الواقع في الميدان وتعقد الوضعية قد يجعل معالجة الملف خلال هذه الفترة الوجيزة أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا..
تواجه مهمة القضاء على الشاليهات المنصبة منذ زلزال 2003 عبر 95 موقعا ببلديات بومرداس الكثير من العقبات في الميدان نتيجة التأخر في تسليم المشاريع السكنية المخصصة للشاليهات والسكنات الهشّة في عدة بلديات على غرار بلدية أولاد عيسى بدائرة الناصرية التي عجزت عن توفير عقار لانجاز حصة سكنية من 450 وحدة اجتماعية مخصصة للقضاء على 60 شالي بالبلدية وأخرى عرفت تأخرا في إتمام المشاريع السكنية مثل بلدية سيدي داود وبلديات أخرى ريفية وشبه ريفية..
أمام هذه الوضعية والعقبات التي قد تطيل من عمر الأزمة، بادرت السلطات الولائية إلى حلول أخرى تسمح بترحيل سكان الشاليهات في عدد من البلديات العاجزة عن انجاز مشاريع السكن نحو بلديات أخرى قريبة، وهنا كشف مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لبومرداس السيد عمر موالحي «من الممكن أن تستقبل بلديتي سي مصطفى وحمادي عائلات من قاطني الشالهيات ببلديات قريبة نظرا لتوفرهما على برامج سكنية معتبرة ولا تعاني من مشكل الشاليهات أو عجز في السكن الاجتماعي حتى تستمر عملية معالجة ملف الشاليهات والقضاء عليها نهائيا مثلما هو مقررا لها نهاية السنة».——